مدارات الأقمار الصناعيه

 مفهوم المدارات:

المدارات هي المسارات التي تتبعها الأجسام في الفضاء لأنها تدور حول جرم سماوي. تم تقديم مفهوم المدارات لأول مرة من قبل يوهانس كبلر في القرن السابع عشر ، ومنذ ذلك الحين ، أصبح أساسيًا لفهمنا لحركة الأجسام في الفضاء.

المدار الأكثر شهرة هو المدار الذي تتبعه الأرض حول الشمس. هذا المدار عبارة عن قطع ناقص ، مما يعني أن الأرض هي الأقرب إلى الشمس (الحضيض الشمسي) في نقطة ما في مدارها وأبعدها عن الشمس (الأوج) عند نقطة أخرى. تختلف سرعة الأرض في مدارها ، حيث تكون أسرع في الحضيض وأبطأ في الأوج.

المدارات مهمة أيضًا للأجسام في نظامنا الشمسي مثل الكواكب والكويكبات والمذنبات. تتبع هذه الأجسام مدارات إهليلجية حول الشمس  حيث تقع الشمس في إحدى بؤر القطع الناقص. كلما كبر الجسم ، زادت كتلته ، وزادت قوة جاذبيته. هذا يعني أنه كلما زاد حجم الجسم  كلما كان مداره أكثر استقرارًا.

الأقمار الصناعية ، مثل محطة الفضاء الدولية (ISS) ، تتبع أيضًا المدارات حول الأرض. يمكن تعديل ارتفاع وميل هذه المدارات لتلبية المتطلبات المحددة للقمر الصناعي. على سبيل المثال ، تدور محطة الفضاء الدولية على ارتفاع حوالي 408 كيلومترات (253 ميلاً) وميل 51.6 درجة ، مما يسمح لها بالمرور فوق معظم المناطق المأهولة بالسكان في العالم.

بالإضافة إلى كونها مهمة لفهم حركة الأجسام في الفضاء ، تلعب المدارات دورًا مهمًا في حياتنا اليومية. على سبيل المثال ، تُستخدم الأقمار الصناعية في المدارات الثابتة بالنسبة إلى الأرض للاتصالات والتنبؤ بالطقس والملاحة. يستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) شبكة من الأقمار الصناعية في مدار أرضي متوسط ​​لتوفير معلومات الموقع للمستخدمين في جميع أنحاء العالم.

ماهي مدارات الاقمار الصناعيه

مدارات الأقمار الصناعية ضرورية لعمل التكنولوجيا الحديثة. تدور الأقمار الصناعية حول الأرض في مسار معين ، وتوفر خدمات الاتصال والملاحة والتصوير. هناك عدة أنواع من المدارات التي يمكن أن تتبعها الأقمار الصناعية ، ولكل منها مزاياها وعيوبها.

_مدار أرضي منخفض (LEO)

تدور سواتل المدار الأرضي المنخفض على ارتفاع يتراوح بين 160 و 2000 كيلومتر من سطح الأرض. غالبًا ما تُستخدم هذه الأقمار الصناعية في تطبيقات الاتصالات والملاحة والتصوير. الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض لها فترة مدارية قصيرة نسبيًا تبلغ حوالي 90 دقيقة ، مما يعني أنها تمر فوق نفس النقطة على سطح الأرض كل 90 دقيقة. تكمن ميزة أقمار المدار الأرضي المنخفض في أنها توفر صورًا عالية الدقة للغاية وتواصلًا في الوقت الفعلي. العيب هو أن تغطيتها تقتصر على مساحة صغيرة من سطح الأرض.

_مدار أرضي متوسط ​​(MEO)

تدور أقمار MEO على ارتفاع حوالي 10000 كيلومتر من سطح الأرض. تستخدم هذه الأقمار الصناعية لتطبيقات الاتصالات والملاحة. سواتل MEO لها فترة مدارية أطول من سواتل المدار الأرضي المنخفض ، وعادة ما تستغرق حوالي 12 ساعة لإكمال مدار واحد. توفر الأقمار الصناعية MEO تغطية عالمية وهي مفيدة لأنظمة الملاحة مثل GPS.

_المدار الثابت بالنسبة للأرض (GEO)

تدور سواتل GEO على ارتفاع حوالي 36000 كيلومتر من سطح الأرض. تُستخدم هذه الأقمار الصناعية في تطبيقات الاتصالات والبث والتنبؤ بالطقس. تتمتع سواتل GEO بفترة مدارية طويلة جدًا تبلغ 24 ساعة ، مما يعني أنها تظل ثابتة بالنسبة إلى سطح الأرض. وهذا يجعلها مثالية لتطبيقات الاتصال ، حيث يمكنها توفير تغطية مستمرة على مساحة كبيرة من سطح الأرض.

في الختام ، يلعب مدار القمر الصناعي دورًا حاسمًا في تحديد قدراته وتطبيقاته. الأنواع المختلفة من المدارات لها مزايا وعيوب مختلفة ، وسيعتمد اختيار المدار على المتطلبات المحددة لمهمة القمر الصناعي. سواء كانت توفر صورًا عالية الدقة أو اتصالات في الوقت الفعلي أو الملاحة العالمية ، فإن الأقمار الصناعية في مدار حول الأرض تلعب دورًا حيويًا في التكنولوجيا الحديثة